جليت والموت مبد حر صفحته ... وقد تفرعن في أفعاله الأجل
وقد عابه الناس بهذا، وقالوا: اشتق للأجل -الذي هو مطل على النفوس- فعلاً من اسم فرعون، وقد أتى الأجل على نفس فرعون، وعلى كل فرعون، وقد أتى الأجل على نفس فرعون، وعلى كل فرعون، كان على وجه الأرض.
وقال:
وإذا كان عارض الموت سحا ... خضلاً بالردى أجش هزيما
في ضرام من الوغى واشتعال ... يحسب الجو منهما محموما
«عارض الموت»: سحاب الموت، «أجش»: ذو رعد، وقوله:«يحسب الجو منهما محموما» مما أنكره الناس عليه، وإنما ذهب إلى نحو قول امريء القيس:
إذا ركبوا الخيل واستلاموا ... تحرقت الأرض واليوم قر
وهذا هو الوضف الذي لا شيء يفوقه، فجعل أبو تمام الجو محموماً.
وقال في أبي سعيد:
في موقف وقف الموت الذعاف به ... والمجد يوجد والأرواح تفتقد