للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في عبد الله بن طاهر:

ويا أيها الساري اسر غير محاذر ... جنان ظلام أو ردى أنت هائبه

فقد بث عبد الله خوف انتقامه ... على الليل حتى ما تدب عقاربه

وهذا غاية في النجدة والبأس وعظم الهيبة.

وما وصف أحد الشجاع في الحرب بأبلغ من قول زهير:

ليس بعثر يصطاد الرجال إذا ... ما الليث كذب عن أقرانه صدقا

يطعنهم ما ارتموا حتى إذا اطعنوا ... ضارب حتى إذا ما ضاربوا اعتنقا

والقتال لا يكون بأكثر من هذه الأحوال، فجمعها في بيت واحد، وهذه براعة لا يقدر عليها الطائيان ولا أمثالهما، ولم أرهما وصفا أحوال الطعن والضرب، فإن الناس قد تقدموا في هذا الباب بما بالغوا فيه واستقصوا، ومن ذلك قول قيس بن الخطيم:

يرى قائم من دونها ما وراءها

وقول قيس بن الخطيم أيضاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>