للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠ - وقال في قوله:

وكم لك لولا ما أخففها ... به من الشكر لم تحمل ولم تطق

بالله أدفع عني ثقل فادحها ... فإنني خائف منها على عنقى

من قول أبي نواس، والمعنيان مختلفان؛ لأن أبا نواس قال:

لا تسدين إلى عارفة ... حتى أقوم بشكر ما سلفا

أنت امرؤٌ جللتني نعماً ... أوهت قوى شكرى فقد ضعفا

فذكر أن نعم الممدوح قد غلبت الشكر، فاستعفاه من نعمة أخرى حتى يقوم بشكر نعمته السالفة، وأبو تمام قال: لولا ما أخففها به من الشكر لم أطق حملها، ثم أحسن وألطف في قوله " فإنني خائف منها على عنقي " ومعنى أب ينواس أجود وأبرع.

٤١ - وقال في قوله:

أعمل النتف والطلا وقديماً ... كان صعباً أن تشعب القاروره

<<  <  ج: ص:  >  >>