للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا وصف حسن، ومعان جيدة حلوة.

قوله: «أهانك للطراد» معنى صحيح، و «للقياد» أظنه يريد إذا قيدت بين يدي من يهبها له، ويحمله عليها، أي: يهون عليه أن يطارد عليها فيتبعها وينصبها، ويهون عليه أن يهبها، وإلا فليس بها هوان أن تقاد بين يدي أبي سعيد، بل قود الخيل إذا تعبت والجنائب بين يدي الملوك من إكرامها لا من هوانها.

وقال البحتري:

فلم أر مثل الخيل أبقى على السرى ... ولا مثلنا أحنى عليها وأشفقا

وما الحسن إلا أن تراها مغيرة ... تجاذبنا حبلاً من الصبح أبرقا

فكم من عظيم أدركته صدورها ... فبات غنياً ثم أصبح مملقا

وأوحشها من يوسف حمل يوسف ... عليها المعالي جامعاً ومفرقا

إذا أفلتت من سملق بنفوسها ... أعاد عليها رائدا المجد سملقا

قوله: «تجاذبنا حبلاً من الصبح أبرقا» غاية في حسنه وحلاوته.

وقوله: «حمل يوسف عليها المعالي جامعاً ومفرقا» أي: وأوحشها منه كده إياها في طلب المعالي، بأن يغير فيجمع الأموال ويفرقها.

وقال:

عابسات حملن يوماً عبوساً ... لأناس عن خطبه غافلينا

<<  <  ج: ص:  >  >>