للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلئن تبقاه القضاء لوقته ... فلقد عممت جنوده بفناء

أثكلته أشياعه وتركته ... للموت مرتقباً صباح مساء

حتى لو ارتشف الحديد أذابه ... بالوقد من أنفاسه الصعداء

وقال:

وما كان بقراط بن آشوط عنده ... بأول عبد أوبقته جرائره

وقد شاغب الإسلام خمسين حجة ... فلا الخوف ناهيه ولا الحلم زاجره

ولم يرض من جرزان حرزاً يجيره ... ولا في جبال الروم ريداً يجاوره

فجاء مجيء العير قادته حيرة ... إلى أهرت الشدقين تدمى أظافره

ومن كان في استسلامه لائماً له ... فإني على ما كان من ذاك عاذره

ولم يبق بطريق له مثل جرمه ... بأران إلا عازب اللب طائره

كسرتهم كسر الزجاجة بعده ... ومن يجبر الوهي الذي أنت كاسره

فإن يك هذا أول النقص فيهم ... وكنت لهم جاراً فما هو آخره

وهذا في غاية الحسن والصحة والسلامة.

وقوله:

فجاء مجيء العير قادته حيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>