للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا كما ترى غاية في حسنه وغرابته.

وقال:

وزر فروج المرهفات على بني ... زرارة واختاروا عليه السلاسلا

وأصلح منهم كل من كان فاسداً ... وقوم منهم كل من كان مائلا

وأصعد موسى في السماء فلم يجد ... بها مهرباً منه فأقبل نازلا

ولم تستطع بدليس تمنع ربها ... من الأسد المزجي إليها القنابلا

لأذكرته بالرمح ما كان ناسياً ... وعلمته بالسيف ما كان جاهلا

أحطت به قهراً فلما ملكته ... أحطت به منا عليه ونائلا

ولو لم تناهضه وأبصر ما ... تنيل من الجدوى لجاءك سائلا

وهذا هو الإحسان الذي لا يتعلق به إحسان، غير أن قوله: «وزر فروج المرهفات» استعارة رديئة وتجنيس قبيح يشبه تجنيسات أبي تمام الرديئة.

وقال:

سلبوا وأشرقت الدماء عليهم ... محمرة فكأنهم لم يسلبوا

ولو أنهم ركبوا الكواكب لم يكن ... ينجيهم من أخذ بأسك مهرب

«ركبوا الكواكب» لأنه لا تفي بحركة سيرها حركة.

<<  <  ج: ص:  >  >>