مقاماتهم أركان رضوى ويذبل ... وأيديهم بأس الليالي وجودها
أبا خالد ما جاور الله نعمة ... بمثلك إلا كان حتماً خلودها
وجدنا خلال الخير عندك كلها ... ولو طلبت في الغيث عز وجودها
فقد جزعت جلد ولولاك لم يكن ... ليجزع من صرف الزمان جليدها
فأولهم نعمى فكل صنيعة ... رأيناك تبديها فأنت تعيدها
قرابتك الأدنين من حيث تنتمي ... وجيرتك الداني إليك بعيدها
أتهدم جرفيها وطودك طودها ... وتنحت فرعيها وعودك عودها
وتنهض بالأبطال تفني عديدها ... وسؤلك في أن التراب عديدها
إليك وقود النار عند ابتدائها ... وليس إذا تمت إليك خمودها
فأقصر ففي الإقصار بقيا فإنها ... مكارم حيي يعرب تستفيدها
ودونك فاختر في قبائل مذحج ... أتقرها عن أمرها أم تسودها
قوله: «وأهل سفوح» فسفوح: موضع، «من شمائل»، أي: وفي أهل سفوح شمائل، أي: أخلاق، و «من» زائدة، «تكتسي أرجا» أي: تكتسي سفوح بأهلها أرجاً، «حتى يشم صعيدها» أي: ترابها، وهذا هو اللفظ الجزل والمعنى الفحل والنظم الرصين والطبع السلس والمذهب العجب.
ومثله في الجودة والرصانة والحلاوة قوله في القصيدة التي يمدح فيها المتوكل ويذكر حرب تغلب وإصلاح الفتح بينهم:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute