تجافى أمير المؤمنين عن التي ... علمتم وللجانين في مثلها الثكل
وعاد عليكم منعماً بفواضل ... أتت وأمير المؤمنين لها أهل
وكانت يد الفتح بن خاقان عندكم ... يد الغيث عند الأرض أجهدها المحل
ولولاه طلت بالعقوق دماؤكم ... فلا قود يطعى الأذل ولا عقل
تلافيت يا فتح الأراقم بعدما ... سقاهم بأوحى سمه الأرقم الصل
وهبت لها بالسلم باقي نفوسهم ... وقد شارفوا أن يستتمهم القتل
أتوك وفود الشكر يثنون بالذي ... تقدم من نعماك عندهم قبل
فلم أر يوماً كان أكثر سؤدداً ... من اليوم ضمتهم إلى بابك السبل
تاءوك من أقصى السماط فقصروا ... خطاهم وقد جازوا الستور وهم عجل
ولما قضوا صدر السلام تهافتوا ... على يد بسام سجيته البذل
إذا قلبوا أبصارهم من مهابة ... ومالوا بلحظ خلت أنهم قبل
قوله:«وأقوت من القمقام أعراض مارد .....»«فالقمقام»: العدد الكثير، و «الأعراض» جمع عرض، وعرض كل شيء ناحيته، ويجوز أن يكون أراد بالأعراض: جمع عرض، والعرض: الجبل، و «مارد»: يريد بلاد ماردين،