ولماردين جبال فيها حصون، و «الأعقة»: جمع عقيق، فجمعه بما أحواله [؟]، وكذلك «الرمل» ها هنا: موضع.
وقوله:«فرقة من جميعكم ....» أي: من كلا الحزبين، و «دار من مجامعكم ...» أي: من محافلكم واجتماعكم.
وقوله:«سجالهما الردى ...» فالسجال: المساجلة وهو من السجل، والسجل: الدلو وذلك أن يتبارى الساقيان بسجليهما في الاستقاء، فيستقي هذا سجلاً وهذا سجلاً، فجعله مثلاً ها هنا، أي: لكل واحد منهما قسط من الردى.
وللبحتري قصيدة أخرى في حرب بني الأعمام، منصفة، هي مثل القصيدة التي مضت، أو تزيد عليها في الجودة والبراعة، يمدح فيها أبا المعمر الهيثم بن عبد الله التغلبي ويذكر حروب بني تغلب أيضاً، أولها:
أمنك تأوب الطيف الطروب
أما «لربيعة الفرس» انتهاء ... عن الزلزال فيها والحروب
لكل قبيلة خيل تداعى ... إلى خيل معاودة الركوب
كدأب بني المعمر حين زاروا ... بني عمرو بمصمية شعوب
تبالوا صادق الأحساب حتى ... نفوا خور الضعيف عن الصليب