للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: «من صلف» يريد الكبر والتيه، وهذا مذهب العامة في هذه اللفظة، فأما العرب فإنها لا تستعمله على هذا المعنى، وإنما تقول: صلفت المرأة عند بعلها، إذا لم تحظ عنده، وصلف الرجل كذلك إذا كانت زوجته تكرهه، قال جرير:

إني أواصل من أردت وصاله ... بجبال لا صلف ولا لوام

والصلف: لالذي لا خير عنده، ومثل يضرب: «رب صلف تحت الراعدة» يعني رعداً بلا مطر، فهذا معنى الصلف في كلامهم، وعلى هذا فقد ذم أبو تمام الفرس ولم يمدحه.

و «التلهوق»: لا أعرفه إلا لطف المداراة والحيلة وإظهار الخضوع بالقول وغيره حتى تبلغ الحاجة، ويدل على ذلك قول الأغلب العجلي يصف مداراة رجل امرأة حتى نال منها ما أراد:

فلم يزل بالحلف النجي ... لها وبالتلهوق الخفي

أن قد خلونا بفضاء قي

<<  <  ج: ص:  >  >>