للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر أبو عبيد في كتاب «الغريب المصنف» في أول نوادر الأسماء، وما أرى أبا تمام في وضع هاتين اللفظتين في هذا الموضع إلا غالطاً.

وأطن أن أبا تمام عثر بقول أبي نواس يصف فلاة قطعها على ناقة:

كلفتها أجداً تخال بها ... مرحاً من الخيلاء أو صلفا

وأبو نواس قال: «تخال بها» فجاء به على التشبيه، فجعله أبو تمام حقيقة فقال: «ملآن من صلف به وتلهوق» فالخيل قد توصف بالكبر، وكذلك الإبل، وإنما يراد به قوة نفوسها، وإما الصلف الذي معناه البغض ويوضع في موضع التيه فليس مما يوصف به.

وقوله: «بحوافر حفر» في نهاية الهجانة والركاكة، يريد أنه حافر للأرض، والجمع حفر مثل صابر وصبر، وإنما قال الشاعر:

ترى الأكم منها سجداً للحوافر

<<  <  ج: ص:  >  >>