للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد كثرة الخيل، وأنها تطحن الأكم إذا سارت عليها، وإنما ذهب إلى ما ذكرته العرب من أوصاف الخيل في عددها، وما تثيره من العجاج، ونحو قول متمم بن نويرة:

لتبك خليلي مالكاً كل شطبة ... تثير غباراً كالدواخن أكدرا

وقال طفيل:

إذا استعجلت بالركض سد فروجها ... غبار تهاداه السنابك أصهب

وهذا يحسن إذا ذكر جري الفرس، فاستعملوه على هذا الوجه وبنحو هذا اللفظ، وذلك من أوصافهم للشيء على ما هو، وإذا أرادوا المبالغة ذموا هذا الوجه، كما قال امرؤ القيس:

مسح إذا ما السابحات على الونى ... أثرن الغبار بالكديد المركل

وقال البحتري على هذا الوجه وأحسن كل الإحسان:

خفت مواقع وطئه فلو أنه ... يجري برملة عالج لم يرهج

<<  <  ج: ص:  >  >>