وقد أحسن غير العكوك في وصفها ولكن في البيتين والثلاثة من القصيدة نحو قول مسلم بن الوليد:
وغيث من الوسمي جاد على الحمى ... فأبرز عن نور الأقاحي المكلل
غدوت عليه في مسارب وحشه ... بذي ميعة والشمس لم تترجل
نتجناه عن ريح وبرق فأسبلا ... شآبيبه كالعارض المتهلل
وقال ابن النطاح:
كميت كأن الريح حشو عظامه ... على أنه من جرية الماء أطلق
يشبه بالسيف الصقيل صريمة ... وجوهره من جوهر السيف أعتق
قوله: «كأن الريح حشو عظامه» حسن جداً، وفرس البحتري أسرع، لأنه قال:
جاري الجياد فطار عن أوهامها ... سبقاً وكاد يطير من أوهامه
وقال:
مرت تباري الريح في مرورها ... تصوب الطير إلى وكورها
فطيران الطير السريع أسرع من مر الريح.
ولم يأت أبو تمام في السرعة بشيء يعتد به، ولا في غيرها من الوصف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute