والحادثات عدو الأكرمين فما ... تعتام إلا امرأً يشفى من القرم
فليهنك الأجر والنعمى التي سبغت ... حتى جلت صدأ الصمصامة الخذم
قد ينعم الله بالبلوى وقد عظمت ... ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
وهذه أبيات جياد، وهذا البيت الأخير في غاية الحسن والحلاوة، وإنما حذا على قول أبي العتاهية في قوله:
كم نعمة لا يستقل بشكرها ... لله في طي المكاره كامنه
إلا أنه أحسن كل الإحسان في أن جاء بالزيادة التي هي عكس المعنى الأول، فصار البيت مقسوماً قسمين نادرين.
قوله: «دعدعا، ولعا» لفظ يقال العاثر إذا عثر: قم قم وانتعش، ولو قال هذا رؤبة بن العجاج لاستثقل منه فكيف أبو تمام.
وقال:
أعقبك الله صحة البدن ... ما هتف الهاتفات في غصن
كيف وجدت الدواء أوجدك اللـ ... ـه شفاء به مدى الزمن
لا نزع الله منك صالحة ... أبليتها م بلائك الحسن
وهذا لعمري جيد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute