وحال لون فرد الله نضرته ... والنجم يخمد شيئاً ثم يشتعل
وكسب أجر ولم تعمل له وبلى ... وعك المقيم على توحيده عمل
الأربعة الأبيات الأول جياد، والباقية رديئة مضطربة الألفاظ والمعاني، والنجم لا يوصف بالخمود، وما رأينا نجماً قط خمد، وإنما تستره هبوة أو غمامة، فيقال: غاب واستتر ولا يقال خمد.
وقال في مرض إلياس بن أسد -يكتب في أول الباب-:
إلياس كن في أمان الله والذمم ... ذا مهجة عن ملمات الأذى حرم
سلامة لك لا تهتاج نضرتها ... ودعدعاً ولعاً في النعل والقدم
الله أنقذ منها علة عرضاً ... لم تنح أظفارها إلا على الكرم
تكشفت هبوات الثغر مذ كشفت ... آلاء ربك ما استشعرت من سقم
فإن يكن وصب عانيت سورته ... فالورد حلف لليث الغابة الأضم
إن الرياح إذا ما أعصفت قصفت ... عيدان نجد ولم يعبأن بالرتم
بنات نعش ونعش لا كسوف لها ... والشمس والبدر منه الدهر في الرقم