للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد، وإنما يكون من ألوان، فإنما علق هذا من قول أبي تمام -الذي أخطأ كل الخطأ- يصف الحلم:

رقيق حواشي الحلم لو أن حلمه ... بكفيك ما ماريت في أنه برد

وقد ذكرت هذا في أغاليطه، ولست أدري كيف ذهب مثله على البحتري مع جودة طبعه وكثرة مذاهبه.

وقال أبو تمام:

ألا صنع البين الذي هو صانع

كأن السحاب الغر غيبن تحتها ... حبيباً فما ترقا لهن مدامع

ربى شفعت ريح الصبا لرياضها ... إلى الغيث حتى جاد وهو هوامع

فبشر الضحى غدواً لهن مضاحك ... وجنب الثرى ليلاً لهن مضاجع

كساك من الأنوار أبيض ناصع ... وأصفر فاقع وأحمر ساطع

والأبيات الثلاثة صالحة، وهذا البيت أتيت به من أجلها، لا طائل فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>