وقال في تقصير شكره عن الواجب:
فإن يك أربى عفو شكري على ندى ... أناس لقد أربى نداه على جهدي
وقصر قولي عنه من بعد ما أرى ... أقول وأشجى أمة وأنا وحدي
بغيت بشعري فاعتلاه بجده ... فلا يبغ في شعر له أحد بعدي
والبحتري أبداً يسلك هذه الطريقة ولا يكاد يجعل نيل أحد ولا معروفه فوق شكره ومدحه، ولذلك قال:
لأشكرنك إن الشكر نائله ... أبقى على حالة من نائل النشب
وقال في الفتح بن خاقان:
وإني لمحقوق بأن لا يطولني ... نداه إذا ما طلته بالقصائد
يحكن له حوك البرود لزينة ... وينظمن من جدواه نظم القلائد
وحسب أخي النعمى جزاء إذا امتطى ... سوائر من شعر على الدهر خالد
وقال أبو تمام في هذا المعنى:
إن القوافي والمساعي لم تزل ... مثل النظام إذا أصاب فريدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute