للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند الأقارب والأقصين نفعهما ... بيضٌ روائحها، تحدو غواديها

وقال كنانة بن عبد ياليل الثقفى:

صلاةٌ وتسبيحٌ وإعطاء نائلٍ ... وذو رحمٍ تناله منك إصبع

يريد بقول إصبع معروف ونائل.

وقال إسماعيل بن يسار النسائي:

وإذا أصبت من النوافل رغبةً ... فامنح عشيرتك الأداني فضلها

وقال المسشيب بن علسٍ في منع الأقارب:

من الناس من يصل الأبعدين ... ويشقى به الأقرب الأقرب

وقال الحارث بن كلدة الثقفي يذم فاعل ذلك:

من الناس من يغشى الأباعد نفعهويشقى به حتى الممات أقاربه

فإن يك خيرٌ، فالبعيد يناله ... وإن يك شرٌ، فابن عمك صاحبه

فقد تراه كيف ذم على حرمان القريب.

وقال مسافر بن أبي عمرو بن أمية في نحو ذلك:

تمد إلى الأقصى بذديك كله ... وأنت على الأدنى صرورٌ مجدد

وإنك لو أصلحت من أنت مفسدٌ ... توددك الأقصى الذي تتودد

الصرور: الضيق حلمة الثدي؛ والمجدد: الذي انقطع لبنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>