للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذا الرمة فيه ما يلزم أبا تمام؛ لأن العرب لا تشبه الوتر إلا بحلقوم الطائر.

وذلك قول الراجز:

لأم ممر مثل حلقوم النغر

أخذه أبو نواسٍ فقال:

لأم كحلقوم النغر

وقال الراجز: لأم كحلقوم القطاة تغترف وأبو تمام إنما أراد أن هذا الممدوح يقيم وعده لصحته مقام عطيته، وأحب الإغراق على رسمه فأخطأ في تمثيل ما مثل بذكر العاجل والآجل؛ لأنه أطلق القوم عموماً لا يدل على الخصوص.

والجيد النادر في هذا قول البحتري:

لو قليلٌ كفى امرأ من كثيرٍ ... لاكتفينا بقوله من فعاله

وأحسن الراعي في قوله:

ضافى العطية: راجيه وسائله ... سيان، أفلح من يعطى ومن يعد

١١ - ومن خطائه قوله: بيوم كطول الدهر في عرض مثله ووجدى من هذا وهذاك أطول

<<  <  ج: ص:  >  >>