للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجعل للكبرياء أنفاً، وقال معقل بن خويلد الهذلي، أو غيره:

تخاصم قوماً لا تلقى جوابهم ... وقد أخذت من أنف لحيتك اليد

فجعل للحية أنفاً: أي قبضت بيدك على طرف لحيتك كما يفعل النادم أو المموم، وما أظن ذا الرمة أراد بالأنف إلا أول الشيء والمتقدم منه، كما قال يصف الحمار:

إذا شم أنف الضيف ألحق بطنه ... مراس الأواصي وامتحان الكرائم

وقال أبو العباس عبد الله بن المعتز في كتاب الشعراء: وهذا البيت غر الطائي حتى أتى به وإنما أراد ذو الرمة بقوله (أنف الضيف) أول الضيف كقولهم أنف النهار: أي أوله ورعينا أنف النهار أي أوله قال أمروء القيس:

قد غدا يحملني في أنفه ... لاحق لاحق الإطلين محبوك ممر

وقوله في أنفه أي في أول جريه وأشده ويقال في أنفه في أنف

<<  <  ج: ص:  >  >>