للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغيث الذي ذكره، أي في أوله، يقول: لم يطأ هذا الغيث أحدٌ قبلي، ولم يذهب هذا الشاعر حيث ذهب أبو العباس، وكذلك قول أعرابي يصف البرق:

إذا شم أنف الليل أومض وسطه ... سناً كابتسام العامرية شاغف

إنما أراد إذا اشتم أول الليل، وقال آخر أنشدناه الأخفش عن ثعلب يذم رجلا:

ما زال مجنوباً على است الدهر ... ذا جسدٍ ينمى وعقلٍ يحرى

فجعل للدهر استاً، وقول شاتم الدهر أحد شعراء عبد القيس:

ولما رأيت الدهر وعراً سبيله ... وأبدى لنا ظهراً أجب مسلعا

ومعرفةً حصاء غير مفاضةٍ ... عليه ولوناً ذا عثانين أجدعا

<<  <  ج: ص:  >  >>