للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال كثير: أنا ما قلت كذا، أتراني قاعداً أصنع ماذا؟ قيل: فجالساً؟ قال: ولا هذا! أجالساً كنت أبول، قيل: فما قلت؟ قال: واقفاً؛ يريد واقفاً على مطيته فهذا هو المعروف من عاداتهم.

وقد قال كثير:

خليلي هذا ربع عزة فاعقلا ... قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت

والقولص لا يعقلها راكبها إلا إذا نزل عنها، والعقل فوق الركبة.

وقال البحتري:

ما على الركب من وقوف الركاب ... في مغاني الصبا ورسم التصابي؟

التصابي: التفاعل من صبا يصبو إذا اشتاق، وإذا فعل فعل الصبى.

وقال أيضاً:

ذاك وادي الأراك فاحبس قليلاً ... مقصراً من ملامتي أو مطيلا

وهذا ابتداءان في غاية الجودة.

وقال أيضاً:

قف العيس قد أدنى خطاها كلاهما ... وسل دار سعدى إن شفاك سؤالها

وهذا لفظ حسن، ومعنى ليس بالجيد؛ لأنه قال " أدنى خطاها

<<  <  ج: ص:  >  >>