للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال حميد بن ثورٍ:

على أن سجقاً من رمادٍ كأنه ... حصى إثمدٍ بين الصلاء سحيق

وقال أبو سعيد المخزومي:

يبكي ثلاثاً كالحمام ركدا ... تسفى بها الريح رماداً أرمدا

كأنما يطحن فيها إثمدا

وقال بشار بن برد:

ومسجد شيخٍ كنت في زمن الصبا ... أحييه أحياناً وفيه نكوب

غدا بثلاثٍ ما ينام رقيبها ... وأبقى ثلاثاً ما لهن رقيب

" غدا " يريد الشيخ " غدا بثلاث " أي بثلاث نسوة " ما ينام رقيبها " يعني الشيخ أنه ما ينام عن رقبتها " وأبقى ثلاثا " يعني الأثافي.

وأخذ أبو تمام قوله " ونؤى مثل ما انفصم السوار " من قول آخر:

نؤى كما نقص الهلال محاقه ... أو مثل ما فصم السوار المعصم

وهذا العجز ما لحسنه نهاية. وقال كثير:

عرفت لسعدى بعد عشرين حجة ... بما درس نؤيٌ في المحلة منحن

قديمٌ كوقف العاج، ثبتٌ حواؤه ... مغادر أوتادٍ برضمٍ موضن

<<  <  ج: ص:  >  >>