للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله " منحن " مستدير. والوقف: السوار من الذبل ومن العاج. والرضم: صخور عظام. والرضم - أيضاً - هضاب صغار. والموضن: هو الذي بعضه فوق بعض. يقول: ضربت الأوتاد بحجارة الرضمة.

وما أحسن قول بشار:

ونؤي كخلخال الفتاة وصائم ... أشج على ريب الزمان رقوب

الصائم الأشج يعنى الوتد، والصائم القائم .... قال النابغة:

خيلٌ صيامٌ، وخيلٌ غير صائمةٍ ... تحت العجاج، وخيلٌ تعلك اللجما

فجعله رقوبا لانفراده، على الاستعارة. والمرأة الرقوب ولاشيخ الرقوب: الذي لا يعيش له ولد، والذي لا ولد له فهو ينتظره. والمستعمل في الرقبة أن يقال: رقيبٌ، وراقبٌ. وأظنه ذهب إلى توكيد الفعل، مثل قولهم " ضارب " فإذا وكدوا قالوا " ضروبٌ ". وكذلك " شاربٌ وشروبٌ، وآكلٌ وأكولٌ " أي كثير الأكل والشرب. وقال أبو تمام:

والنؤى أهمد شطره فكأنه ... تحت الحوادث حاجبٌ مقرون

وهذا أيضاً في وصف النؤى حسنٌ،

<<  <  ج: ص:  >  >>