أخذه البحتري فقال:
أصبابة برسوم رامة بعدما ... عرفت معالمها الصبا والشمأل (١)
وسألت من لا يستجيب فكنت في اسـ ... تخباره كمجيب من لا يسأل (٢)
وبيت أبي تمام أجود.
قال أبو تمام:
لهم منزل قد كان بالبيض كالدمى ... فصيح المغاني ثم أصبح أعجما (٣)
ورد عيون الناظرين مهانة ... وقد كان مما يرجع الطرف مكرما (٤)
وهذا في غاية الحسن والحلاوة.
وقال البحتري:
منازل ما تجيب الصب من خرس ... ولا تريغ غلى شكواه من صمم (٥)
أقام ينشد شملاً غير متفق ... من آل ليلى وشعباً غير ملتئم
قوله: «ما تجيب الصب من فرس»، أي ما تجيب الصب لخرسها، ولا تريغ إلى شكواه من صمم، أي لصممها.
وهذه أيضاً أبيات حلوة، حسنة الغرض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute