للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أحسن ما قال مسلم بن الوليد:

طيف الخيال حمدنا منك إلماما ... داويت سقماً وقد هيجت أسقاما (١)

مضت الابتداآت

... وهذا ماجاء عن البحتري من وصف الخيال في وسط الكلام، قال:

فلا وصل إلا أن طيف خيالها ... بنا تحت جؤشوش من الليل أسفع (٢)

ألمت بنا بعد الهدو فسامحت ... بوصل متى تطلبه في الجد تمنع (٣)

وما برحت حتى مضى الليل فانقضى ... وأعجلها داعي الصباح الملمع (٤)

فولت كأن البين يخلج شخصها ... أوان تولت من حشاي وأضلعي (٥)

ورب لقاء لم يؤمل وفرقة ... لأسماء لم تحزر ولم تتوقع (٦)

أسر بقرب من ملم مسلم ... وأشجى بيبن من حبيب مودع

وكائن لنا بعد النوى من تفرق ... تزجيه أحلام الكرى وتجمع (٧)

ومن لوعة تعتاد في إثر لوعة ... ومن أدمع ترفض في إثر أدمع

/ فانظر إلى هذه العبارة الحسنة، وإخباره إياك بالشيء على ما كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>