ورنوا إلى شعب الرحال بأعين ... يكسرن من نظر النعاس الفاتر (١)
أهوى فأسعف بالتحية خلسة ... والشمس تلمع في جناح الطائر
/ سرنا وأنت مقيمة ولربما ... كان المقيم علاقة للسائر
وهذا -والله- الكلام العربي، والمذهب الذي يبعد على غيره أن يأتي بمثله.
وقال:
إذا ما الكرى إلي خياله ... شفى قربه التبريح أو نقع الصدى
إذا انتزعه من يدي انتباهة ... عددت حبيباً راح مني أو غدا (٢)
ولم أر مثلينا ولا مثل شأننا ... نعذب أيقاظاً وننعم هجدا
أقامت على الجهران ما إن تجوزه ... وخالفها بالوصل طيف لها يسري (٣)
فكم في الدجى من فرحة بلقائها ... وكم ترحة بالبين منها لدى الفجر
إذا الليل أعطانا من الوصل بلغة ... ثنتنا تباشير الصباح إلى الهجر (٤)
ولم أنس إسعاف الكرى بدنوها ... وزورتها بعد الهدو وما تدري
إن ريا لم تسق ريا من الوصـ ... ـل ولم تدرما جوى العشاق (٥)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute