وقد يسوغ مع هذا أيضاً قوله:«إذا هجدا» أن يريد النفسين؛ لأن نفس الإنسان هي التي تنام كما قال الله عز وجل:«والتي لم تمت في منامها»(١) فهذا سائغ (٢) ولكن الغلط وقع عليه في قوله:
هجرتنا يقظى وكادت على عا ... دتها في الصدود تهجر وسنى (٣)
إنما أراد طيفها، وهو يرى طيفها في نومه يقظى كانت أو نائمة.
وقال:
/ طيف تأوب من سعدى فحياني ... أهواه وهو بعيد النوم يهواني (٤)
فيا لها زورة يشفى الغليل بها ... لو أنها جلبت يقظى ليقظان
مهزوزة إن مشت لم تلف هزتها ... في الخيزران ولم توجد مع البان