وقال:
أبدت أسى أن رأتني مخلس القصب ... وآل ما كان من عجب إلى عجب (١)
/ يقال: رأس مخلس، وخليس: إذا اختلط به الشيب، والقصب: هي خصلة الشعر.
«وآل ما كان من عجب إلى عجب»، أي عجب ومحبة، «وإلى عجب» أي عجب من شيء.
وقال في العزوف عن الصبا:
أبى: فلا شنباً يهوى ولا فلجا ... ولا احوراراً يراعيه ولا دعجا (٢)
وهذان ابتداآن صالحان.
... وللبحتري في هذا الباب ابتداآت كثيرة تصرف فيها أحسن تصرف، وافتن فيها أحلى افتنان، وذلك قوله:
أبعد المشيب المنتضى في الذوائب ... أحاول لطف الود عند الكواعب (٣)
رأت وخط شيب في عذارى فصدت ... ولم تنظرني من جوى قد أجدت (٤)
وقوله:
غلس الشيب أو تعجل ورده ... واستعار الشباب من لا يرده (٥)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute