جعل الدجى ستراً وودع راضياً ... بالهون يتخد القعود قعودا (١)
طلبت ربيع الممهى لها ... ووردن ظل رواقه الممدودا (٢)
قوله: «فاطلب هدواً في التقلل» من قول عروة بن الورد:
* ولم تدر أني للمقام أطوف *
وقوله: «الممهى لها» أي الذي أكثرت مياهه، ويروى «الممهى» لها أي الذي يكثر لها الماء، وليس يريد الماء بعينه، وإنما يريد الخصب والسعة لأنه بالماء يكون.
وهذا الخروج كله جيد بالغ.
وله على هذا الوجه خروجات رديئة ومتوسطة لم أذكرها، ومنها قوله:
دع عنك هذا إذا انتقلت إلى الـ ... ـمدح وشب سهله بمقتضبه (٣)
فالسهل: ما يأتيه به خاطره عفواً من غير فكر ولا طلب.
والمقتضب ما يقتطعه خاطره اقتطاعاً بالفكر والتعب، ويقال: ناقة قضيب، وهي التي ريضت ولم تذل كل الذل للحمل والركوب.
فأما قول البحتري لإبراهيم بن المدبر (٤) في عتاب حلو:
دع ذا وأخبرني بشأن صديقنا ... بشر وهل يرضى لبشر شان (٥)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute