فإن «دع» ها هنا حسنة وليست مثلها في الخروج من النسيب إلى المدح.
ثم قال أبو تمام هو قوله: «دع عنك هذا»:
لست من العيس أو أكلفها ... وخداً يداوي المريض من وصبه (١)
إلى المصفى مجداً أبي الحسن انـ ... ـصعن انصياع الكدري في قربه (٢)
قوله: «يداوي المريض»، يعني المريض في حاله لا في جسمه؛ لأنه يدنيه من الغنى.
والانصياع: الانحراف في السير من النشاط والسرعة، والكدري القطا.
يعني إذا جنحت في الطيران وانحرفت نشيطة مسرعة.
... ومن هذا الباب قول البحتري:
فالعيس ترمي بأيديها على عجل ... في مهمه مثل ظهر الترس رحراح (٣)
نهدي إلى الفتح والنعمى بذاك له ... مدحاً يقصر عنه كل مدح (٤)
وقوله:
سيحمل همي عن قريب وهمتي ... قرى كل ذيال جلال جلنفع (٥)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute