للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أصاب أبو الجنوب مروان بن أبي حفصة في هذا المعنى إذ يقول للأمين:

إن الخلافة قد تبين نورها ... للناظرين على جبين محمد

إني لأعلم أنه لخليفة ... إن بيعة عقدت وإن لم تعقد

وما أحسن ما قال الحسين بن الضحاك (١) الباهلي في المأمون أيضاً:

رأى الله عبد الله خير لداته ... فملكه والله أعلم بالعبد (٢)

... وقال البحتري في المتوكل وزاد على الإحسان:

الله آثر بالخلافة جعفراً ... ورآه ناصرها الذي لا يخذل (٣)

هي أفضل الرتب التي جعلت له ... دون البرية وهو منها أفضل (٤)

وقال فيه:

إن الخلافة لما اهتز منبرها ... بجعفر أعطيت أقصى أمانيها (٥)

أبدى التواضع لما نالها رعة ... عنها ونالته فاختالت به تيها (٦)

وهذا هو المعنى الحلو، والمدح الذي يليق بالخلفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>