للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لله أنت رحا هيجاء مشعلة ... إذا القنا من صبابات الطلى رعفا

ثم قال أبو تمام: «وشيعي»، منسوب إلى شيعة ولد العباس، وكان لهم في كل ديوان رجل من الشيعة، يخزن الديوان ويحفظ الحساب، فجعل الوزير أيضاً خازناً، وكان ينبغي أن يجري عليها أيضاً للخزن جراية!، ثم ختم البيت «بالمحتسب»، وما علمنا أحدًا مدح وزيرًا فجعله والي شرطة ولا محتسباً ولا خازناً، وقد كان يكفيه من ذلك كله أن يقول إنه ينظر في كبارها نحو ما قال البحتري في أبي نوح عيسى بن ابراهيم:

يؤيد الملك منهم نصح مجتهد ... لله يسرع بالتقوى ويتئد

مباشر لصغار الأمر لا سلس ... سهل ولا عسر التنفيذ منعقد

ولا يؤخر شغل اليوم يذخره ... إلى غد إن يوم الأعجزين غد

وقال البحتري في الفتح بن خاقان:

تحمل أعباء المعالي بأسرها ... إذا خط منها مغرم عاد مغرم وقام بما لو قام رضوى ببعضه ... هوى الهضب من أركان رضوى الململم مدبر ملك أي رأييه صارعوا ... به الخطب رد الخطب يدمى ويكلم

أمد الرجال لبثة حين يرتئي ... وأسرعهم إمضاءة حين يعزم

بتسديده تلغى الأمور وتجتبى ... وتنقض أسباب الخطوب وتبرم

<<  <  ج: ص:  >  >>