للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال فيه:

الدهر يضحك عن بشاشة بشره ... والعيش يرطب من نضارة عوده

ونصيحة السلطان موقع طرفه ... ونجي فكرته وحلم هجوده

إن أوقف الكتاب أمر مشكل ... في حيرة رجعوا إلى تسديده

والحزم يذهب غير ملتاث إلى ... تصويبه في الرأي أو تصعيده

أوفى على ظلم الشكوك فشقها ... كالصبح يضرب في الدجى بعموده

وهذا هو القول الذي لو قدحت منه النار لأورى.

وقال في أبي الحسن بن عبد الملك بن صالح:

أفنى «أبو الحسن» المحاسن منعماً ... بخلائق للقطر بعض شكولها

وإذا الأمور تصعبت شبهاتها ... سبقت رياضته إلى تذليلها

عرف المصادر قبل حين ورودها ... ومواقع البدهات قبل حلولها

وهذا مثل قول الآخر:

مطل على الأشياء حتى كأنما ... له من وراء الغيب مقلة شاهد

يرى عاقبات الأمر والأمر مقبل ... كأن له في اليوم عيناً على غد

<<  <  ج: ص:  >  >>