وقد رفدته الخنصران وشددت ... ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل
رأيت جليلاً شأنه وهو مرهف ... ضناً وسمينا خطبه وهو ناحل
وما وصف الناس القلم بأجود ولا أبرع، ولا أصح معان وألطف من هذا الوصف
وقد كان الناس يستحسنون قول المقنع الكندي:
قلم كخرطوم الحمامة ماثل ... مستحفظ للعلم من علامه
يسم الحروف إذا تشابه أيها ... لبيانها بالنقط من إعجامه
يحفى فيقضم من شعيرة أنفه ... كقلامة الأظفور من مقلامه
وبأنفه شق تلاءم فاستوى ... سقي المداد فزاد في تلآمه
مستعجم وهو الفصيح بكل ما ... نطق الرجال به على استعجامه
وهجاه قاف ثم لام بعدها ... ميم معلقة بأسفل لامه
وهذه الأبيات في قصيدة يمدح فيها الوليد بن يزيد، ولا تبلغ في الجودة أبيات
أبي تمام، ولا تعشرها.
وما سمعت فيه وصفاً أردأ ولا أقبح من أبيات منسوبة إلى البحتري وهي لوهب ابن شاذان الهمداني، رواها أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح في كتاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute