للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو شئت طاحوا بالسيوف وبالقنا ... وباللهذميات المذربة الزرق

وإن ولاء المعتقين من الردى ... يفوق ولاء المعتقين من الرق

وقال بشار في المهدي:

إذا ما أساءوا مرة عاد حلمه ... عليهم وإن عادوا له كان أحلما

وهذا أيضًا جيد.

فهذا ماوجدته مما قالاه في الخلفاء، وقد أساءا في هذا الباب وأحسنا، فأجعلهما متكافئين. ومن قولهما في الوزراء والأمراء والكتاب وغيرهم، قال البحتري في الحسن بن مخلد: عفو به كبت العدو ولم أجد ... كالعفو غيظ به العدو الحاسد

حتى لكان الصفح أثقل محملاً ... مما تخوفه المسيء العامد

وهذا حسن جداً، ولكنه أخذه من قول أبي تمام يفخر بقومه:

إذا أسروا لم يأسر البغي عفوهم ... ولم يمس عان فيهم وهو كانع

إذا أطلقوا عنه جوامع غله ... تيقن أن المن أيضاً جوامع

«كانع» محتاج خاضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>