للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا ما لحسنه وجودته وصحته نهاية، وهو من مشهور إحسانه، لأنه

«؟» بين الشجر شديد ولا يقدح منه نار، ويقال: لا نار فيه، وكأن هذا البيت ليس من الباب.

وقال في عبد الله بن طاهرـ:

ليالي لم يقعد لسيفك أن يرى ... هو الموت إلا أن عفوك غالبه

/ وقال أبو تمام أيضًا في ابن أبي دؤاد يصف رجال قومه:

إذا سيفه أضحى على الهام حاكماً ... غدا العفو منه وهو في السيف حاكم

وقال البحتري في علي بن مر:

نهيت حساده عنه وقلت لهم ... السيل بالليل لا يبقي ولا يذر

كفوا وإلا كففتم مضمري أسف ... إذا تنمر في إقدامه النمر

واللوم أن تدخلوا في حد سخطته ... علمًا بأن سوف يعفو حين يقتدر

وهذا من إحسان أبي عبادة المشهور.

وقال في محمد بن عبد الله بن طاهر:

ولم ير يومًا قادرًا غير صافح ... ولا صافحاً عن زلة وهو قادر

<<  <  ج: ص:  >  >>