وإن يجعل ذلك في مقابلة ما قيدت له من الشوارد. وأهديت إليه من القلائد والفوائد. وأن يحضر قلبه أن أول ناس أول الناس
من ذا الذي ما ساء قط ... ومن له الحسنى فقط
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء فخراً أن تعد معائبه
جعلنا الله وإياكم ممن سبقت له الحسنى. وأحلنا بكرمه من دار المقامة المقام الأسنى. والحمد لله سبحانه على ما رزقنا من فضله التام. والشكر له سبحانه على ما يسره من حسن الابتداء والختام. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الهداة الأعلام. وعلى صحبه الذين اتبعوا رضاه وأعرضوا عمن عنف ولام. صلاة وسلاماً يعتنقان اعتناق الألف واللام قال المؤلف رحمه الله تعالى وكان الفراق من تأليف هذا الكتاب عصر يوم الخميس المبارك لسبع خلون من شهر ربيع الثاني أحد شهور سنة اثنتين وثمانين وألف أحسن الله ختامها والحمد لله رب العالمين وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة نهار الأربعاء سابع عشر شهر جمادي الآخرة سنة خمس وثلاثين ومائة وألف على يد العبد الفقير المعترف بالذنب والتقصير محمد بن محمد بن زيادة الميداني عامله الله بلطفه الخفي قد تم بحمد الله وتوفيقه طبع هذا الكتاب الطبعة الثانية بمطابع علي بن علي الدوحة قطر في سنة ١٣٨٢ هجرية الموافق لسنة ١٩٦٣ ميلادية والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.