للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَاخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ السُّورَةِ فِي تَحْرِيكِ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ وَإِسْكَانِهَا فِي مَوَاضِعَ قَدْ بَيَّنْتُ بَعْضَهَا وَسَأَذْكُرُ الْبَاقِيَ.

«بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي».

فَتَحَ نَافِعٌ الْيَاءَ فِي رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ، وَأَسْكَنَهَا الْبَاقُونَ، وَأَسْكَنَ ابْنُ كَثِيرٍ «تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ»، «وَأُرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا»، «أراني أحمل فوق رأسي»، «أبري»، «رحمة ربي»، «ألا ترون أني أوفي الكيل»، «يأذن لي أبي»، «حزني إلى الله»، «رَبِّي أَحْسَنُ»، «وَبَيْنَ إِخْوَتِي»، «سَبِيلِي أَدْعُو».

وَحَرَّكَهُنَّ نَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو إِلَّا قَوْلَهُ «إِنِّي أُوفِي الْكَيْلَ» وَأَسْكَنَ أَيْضًا «لِيَحْزُنَنِي» وَ «تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ» و «إخوتي إن»، «وهذه سَبِيلِي أَدْعُو».

وَحَرَّكَهَا نَافِعٌ.

وَأَسْكَنَ الْبَاقُونَ كُلَّ ذَلِكَ.

وَحَذَفْتُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ «تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ» فَوَصَلَهَا أَبُو عَمْرٍو وَنَافِعٌ فِي رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ، وَوَقَفَ بِغَيْرِ يَاءٍ وَوَصَلَهَا ابْنُ كَثِيرٍ بِالْيَاءِ، وَوَقَفَ بِيَاءٍ أَيْضًا، وَوَصَلَ الْبَاقُونَ وَوَقَفُوا بِغَيْرِ يَاءٍ اتِّبَاعًا لِلْمُصْحَفِ، وَقَدْ أَنْبَأْتُ عَنِ الْعِلَّةِ فِيمَا تَقَدَّمَ فَأَغْنَى عَنِ الْإِعَادَةِ هاهنا (١).


(١) قال ابن الجزري في النشر ص/ ٣٢٢: «(وفيها من ياءات الإضافة اثنان وعشرون) (ليحزنني أن) فتحها المدنيان وابن كثير (ربي أحسن، أراني أعصر، أراني أحمل، إني أرى سبع، إني أنا أخوك، أبي أو، إني أعلم) فتح السبع المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (أني أوفي) فتحها نافع واختلف عن أبي جعفر من روايتيه كما تقدم (وحزني إلى) فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر (وبين إخوتي إن) فتحها أبو جعفر والأزرق عن ورش وانفرد أبو علي العطار عن النهرواني عن الأصبهاني وعن هبة الله بن جعفر بن قالون بفتحها (سبيلي أدعوا) فتحها المدنيان (إني أراني) فيهما، (وربي إني تركت، نفسي إن النفس، رحم ربي إن، لي أبي، بي إنه، بي إذ أخرجني) فتح الثماني: المدنيان وأبو عمرو (آبائي إبراهيم، لعلي أرجع) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر.
(وفيها من الزوائد ست) فأرسلون، ولا تقربون، وأن تفندون، أثبتهن في الحالين يعقوب، (حتى تؤتون) أثبتها وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وكذلك (من يتق ويصبر) لقنبل والله أعلم».

<<  <   >  >>