وقرأ الباقون:«جَمَعَ» مخَفَّفًا، واتفقوا عَلَى تشديد الدَّالِ فِيْ «وَعَدَّدَهُ» إلا الْحَسَن الْبَصْرِيّ، فإنه قَرَأَ:«مالًا وَعَدَدَهُ» مخفَّفًا أي: جمع مالا وأحصى عدده.
وقرأ الحسن أيضا:«لينبذان» على التثنية أي وهو وماله، والوقف عَلَى «كلا» فِيْ هَذِهِ السُّورة هُوَ الاختيار لأنَّه ردٌّ «يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا» أي لَيس كما حسب.
وكذلك رَأَيْت ابنَ مجاهدٍ يقف عليها فِيْ الصَّلاة عَلَى طوال الدَّهرِ.
وقولُه تَعَالى:{إنَّها عَلَيهِمْ مُؤْصَدَةٌ}.
وَقَدْ ذكرتُ اختلافهم فِيْ لا أُقْسِمُ.
وقولُه تَعَالى:{فِيْ عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}.
فيها أربع قراءات:
قَرَأَ أهلُ الكوفةِ إلا حفصًا:«عُمُدٍ» بضمتين مثل صَبُور وصُبُرٍ، وعَمُوْدٍ وعُمُدٍ.
وقرأ الباقون:«فِيْ عَمَدٍ» بفتحتين، وهو جمعُ عَمود أيضًا مثل أَديم وأَدَمٍ.
وروى عنْ عِيسَى بْن عُمر:«فِيْ عَمْدٍ مُمَدَّدَةٍ» وفي عُمْدٍ بفتح العين وضمَّها، وإسكان الميم.