للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَنْ عُبَيْدٍ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقْرَأُ: «وَإِنْ كاد مكرهم». وَقَدْ قَرَأَ بِذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَعِكْرِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}.

قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِرِوَايَةِ الْبَزِّيِّ وَأَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ «دُعَائِي» بِالْيَاءِ إِذَا وَصَلُوا، وَابْنُ كَثِيرٍ يَقِفُ بِالْيَاءِ أَيْضًا، وَالْبَاقُونَ بِغَيْرِ يَاءٍ وَصَلُوا أَوْ وَقَفُوا.

وَاخْتَلَفَ عَنْ نَافِعٍ بِرِوَايَةِ وَرْشٍ بِالْيَاءِ، وَقَدْ مَرَّتْ عِلَّةُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.

- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ لِعِبَادِيَ الذين آمنوا}.

أَسْكَنَ الْيَاءَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ.

وَفَتَحَهَا الْبَاقُونَ، فَمَنْ فَتَحَ قَالَ: كَرِهْتُ أَنْ أُسْكِنَ فَتَسْقُطَ‍ الْيَاءُ لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ اللَّامِ، وَمَنْ أَسْكَنَ أَسْكَنْ تَخْفِيفًا.

وَرَوَى حَفْصٌ، عَنْ عَاصِمٍ «وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ». وَأَسْكَنَهَا الْبَاقُونَ، وَحُجَّةُ حَفْصٍ أَنَّ الْيَاءَ اسْمٌ، وَقَدِ اتَّصَلَتْ بِاللَّامِ، وَهِيَ حَرْفٌ وَاحِدٌ، فَفَتَحَهَا لِتَصِحَّ الْيَاءُ، لِأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَأْتِيَ بِاسْمٍ عَلَى حَرْفٍ سَاكِنٍ وَقَبْلَهَا كَسْرَةٌ.

وَرَوَى وَرْشٌ، عَنْ نَافِعٍ «وَخَافَ وَعِيدِي» بِالْيَاءِ فِي الْوَصْلِ.

وَالْبَاقُونَ بِغَيْرِ يَاءٍ اتَّبَاعًا لِلْمُصْحَفِ.

وَرَوَى إِسْمَاعِيلُ، عَنْ نَافِعٍ «بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ» بِالْيَاءِ مِثْلَ أَبِي عمرو.

والباقون يحذفون (١).


(١) قال ابن الجزري في النشر ص/ ٣٢٦: «(فيها من ياءات الإضافة ثلاث) (لي عليكم) فتحها حفص (لعبادي الذين) أسكنها ابن عامر وحمزة والكسائي وروح (إني أسكنت) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
(ومن الزوائد ثلاث) (وخاف وعيد) أثبتها وصلا ورش أثبتها في الحالين يعقوب (أشركتمون) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها في الحالين يعقوب ورويت عن ابن شنبوذ لقنبل (وتقبل دعاء) أثبتها وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وحمزة وورش وأثبتها في الحالين يعقوب والبزي واختلف عن قنبل وصلا كما وقفا كما تقدم».

<<  <   >  >>