تَسَاءَلُ مع نفسك عَنْ حظِّك من علامات العلم النافع، وهي:
الأول: العمل به.
الثاني: كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق.
الثالث: تكاثر تواضعك كلما ازددت علمًا.
الرابع: الهرب من حب الترؤس والشهرة والدنيا.
الخمس: هجر دعوى العلم.
السادس: إساءة الظن بالنفس، وإحسانه بالناس، تنزهًا عن الوقوع بهم.
وقد كان عبد الله بن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد:
لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم … ليس الصحيح إذا مشى كالمُقْعَد
(١) قوله: "من علامات الأدب النافع"، أي: الأدب الرابع والأربعون من آداب طالب العلم، العمل بالعلم، ويترتب على هذا أن تكون عارفًا لمقدار نفسك، فإنه كُلَّما ازداد الإنسان من العلم كلما احتقر نفسه، وتواضع لغيره، وكلما نقص علم الإنسان ظن أنه قد حصل العلم فتكبر، ولذلك يحرص طالب العلم على العمل بما علم.