(٦٥) لا طائفية ولا حزبية يُعْقَد الولاء والبراء عليها (١):
أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام والسلام.
فيا طالب العلم، بارك الله فيك وفي علمك؛ اطلب العلم، واطلب العمل، وادع إلى الله تعالى على طريقة السلف.
(١) قوله: "لا طائفية ولا حزبية يقعد الولاء والبراء عليها"، أي: نحذر كل الحذر من تفريق أهل الإسلام، ونحن أمة واحدة، من جاء يريد أن يفرق كلمتنا فلا يجوز أن نستجيب له، فالواجب إسكاته، من دعا إلى طائفة أو إلى حزب أو إلى جماعة؛ ليكون الولاء والبراء عليها ينبغي إسكاته، وعدم الالتفات إليه، مهما كانت هذه الطائفة، ينبغي أن يكون ولاؤنا الله، ليس من أجل فلان، وإنما لله ولرسوله ﷺ، وبالتالي هذه الجماعات وهذه الحزبيات لا يجوز للإنسان أن ينضم إليها، أو أن يكون واحدًا منها، أو أن يعاهد ويبايع فيها، أو أن يكون مناصرًا لها، وإنما النصرة تكون الله ولرسوله ولأهل الإيمان، وأما من جاءنا ليكون الولاء والبراء على أمور مغايرة لذلك، حينئذ لا يصح منا أن ننضوي تحت لوائها، وكم من صحاب بدعة ومن صاحب تحزبات يُحاوِلُ أن يضم الناس إليه من أجل أن يفاخر بهم، وأن يذكر أن جماعته وحزبه وطريقته هي الأقوى، وأن أتباعه الأكثر، وبالتالي فكل من أرادنا أن نجتمع على غير منهاج شرعي، فلن نقبل منه، وكذلك بعض الناس يظهر جزءًا من أجزاء الشريعة من أجل أن يَضُمَّ الناس إليه يقول: تعالوا نحن أهل الصلاة، فهل معنى هذا أن نترك بقية الأحكام إن كان يريد منا أن نترك بقية أركان الشريعة فلا يجوز أن نقبل ذلك منه، وكذلك إذا جاءنا يريد منا أن يكون العمل والاجتماع على شيء لم تجيء به الشريعة، فلا يجوز بنا أن نستجيب له.