للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠) هَجْرُ التَّرَفُّهِ (١):

لا تسترسل في (التنعم والرفاهية)، فإن (البذاذة من الإيمان) (٢) [١]، وخذ بوصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في كتابه المشهور، وفيه: (وإياكم والتنعم وزي العجم، وتمعددوا (٣) واخشوشنوا .. (٤)) [٢].

(١) ذكر المؤلف ها هنا الأدب العاشر من آداب طالب العلم، وهو ترك الاسترسال في التنعم والرفاهية، والمراد بالتنعم استخدام أنعم ما يكون من الثياب والمراكب ونحو ذلك.

(٢) قوله: "فإن البذاذة من الإيمان"، ورد حديث عن النبي أنه قال: (البذاذة من الإيمان) [٣]، والمراد بالبذاذة: ترك الترفه، وعدم استعمال الناعم من الملابس والمراكب.

(٣) قوله: "جاء في كتاب عمر: (إياكم والتنعم وزي العجم وتمعددوا) "، أي: شابهوا معد بن عدنان الذي كان يترك الرفاهية في لباسه وسائر أموره.

(٤) قوله: "واخشوشنوا"، يعني: ليكن من أموركم الخشونة، مما يكون مخالفًا للتنعم.


[١] كما صح عن النبي ، راجع له "السلسلة الصحيحة"، رقم (٣٤١)، و "تعظيم قدر الصلاة" رقم (٤٨٤)، لابن نصر المزوري.
[٢] "مسند علي بن الجعد" ١/ ٥١٧ رقم (١٠٣٠)، وعنه "الفروسية" لابن القيم ص ٩، و "أدب الإملاء والاستملاء" ص ١١٨، وأصله في الصحيحين وغيرهما.
[٣] أخرجه أبو داود (٤١٦١)، وابن ماجه (٤١١٨).

<<  <   >  >>