للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٥) والدخول في حديث بين اثنين (١).

(٦) والحقد.

(٧) والحسد (٢).

(٨) وسوء الظن (٣).

(٩) ومجالسة المبتدعة (٤).

(١٠) ونقل الخطى إلى المحارم (٥).

(١) قوله: "والدخول في حديث بين اثنين"، أي: لأنهما لم ينعزلا إلا لحديث خاص بينهما، فدخول طالب العلم بينهما يُقِلّ من منزلته.

(٢) قوله: "والحقد والحسد"، الحقد والحسد ليست من صفات طالب العلم، سواء كان حسدًا في طلب العلم، أو كان بالحسد على ما أوتيه البعض في أمور الدنيا، ويكون الحسد المذموم بتمني زوال النعمة عن الآخرين.

(٣) قوله: "وسوء الظن"، أي: يجتنب سوء الظن بالآخرين، ويشتغل فيما ينفع، ويترك سوء الظن.

(٤) قوله: "ومجالسة المبتدعة"، أي: يجتنب مجالستهم؛ لأنه سيُظَن أنه منهم، وقد يعلَقُ بقلبه بعض دائهم، من حيث لا يشعر، ثم إنهم يتقوون بذلك، فيقولون: فلان يزورونا وفلان يجالسنا.

(٥) قوله: "ونقل الخطى إلى المحارم"، أي: ويجتنب طالب العلم المعاصي والذنوب، لأنها تطمس العلم طمسًا، وتطمس على القلب، كما قال تعالى: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [المطففين: ١٤].

نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا وإياكم علمًا نافعًا، وعملًا صالحًا، كما نسأله سبحانه أن يصلح أحوال الأمَّة، وأن يردهم إلى دينه ردًا جميلًا.

هذا، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.

<<  <   >  >>