ما يفرح به المسلمون نصرًا، فسبحان الله من يحيى ويميت قلوبًا (١).
لكن، لا بد لهذه النواة المباركة من السَّقي (٢) والتعهد في مساراتها كافة (٣)، نشرًا للضمانات (٤) التي تكف عنها العثار والتعصب (٥) في مثاني الطلب، والعمل من تموجات فكرية، وعقدية، وسلوكية، وطائفية، وحزبية (٦).
(١) قوله: "ما يفرح به المسلمون نصرًا، فَسُبْحَانَ من يحيي ويميت قلوبًا"، فحياة القلوب هي في العلم، وموت القلوب في ترك العلم.
(٢) قوله: "لكن لا بد لهذه النواة المباركة من السَّقي"، بحيث "نمدها" بطرائق التعلّم وآداب التعلم.
(٣) قوله: "والتعهد في مساراتها كافة"، يعني: في الطرق المتعددة التي يسلُكُونها في طلب العلم.
(٤) قوله: "نشرًا للضمانات"، يعني: للحواجز التي تحجز هؤلاء الشباب عن الضلال والإضلال، وعن الإسفاف في التعامل والخُلُق.
(٥) قوله: "التي تكف عنها العثار"، وهو السقوط مرة.
- "والتعثر": يعني السقوط الشديد الذي لا يتمكن الإنسان من التجاوز لمكان السقوط مرة أخرى.
(٦) قوله: "في مثاني الطلب والعمل .. "؛ لأن هناك "تموجات فكرية"، يعني: أن هناك أمورًا ناتجة عن أفكار بعض الناس، وذلك أن الشياطين تُلقي في قلوب بعض العباد وساوس يظنونها معقولات وأفكارًا فيبثونها، ويكتبونها، ويتكلَّمون بها في وسائل الإعلام، فتسبب موجات فتن مختلفة، وهناك أيضًا تموّجات عقدية، فهؤلاء من الطائفة الفلانية، وهؤلاء من الطائفة الفلانية، كيف نقي شبابنا هذه التموّجات؟ لا بد أن=