للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و"الْأَحَدُ" مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى:

قِيلَ: هو مختصٌّ بالله تعالى بخلاف الواحدِ، فلا يقال: رجل أحد وإن كان يقال: واحد، نعم يستعمل في النفي فيقال: ما في الدار أحد، ومضافًا فيقال: أحد القوم.

وَقِيلَ: هما بِمعنى واحد، وهو الَّذي لا شبيه له ولا شريك.

وَقِيلَ: الواحدُ المنفردُ بالذَّاتِ، والأحدُ المنفردُ بالمعاني والصِّفات، وأصل أَحَدَ وَحَدَ.

و"الصَّمَدُ" هو السَّيِّدُ الَّذي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِجِ، أيْ: يُقْصَدُ، يقال: صَمَدَه يَصْمِدُه بِالضَّمِّ إِذَا قَصَدَهُ، وهو فعل بمعنى مفعول كقبض بمعني مقبوض.

وَقِيلَ: الصَّمَدُ: الدَّائِمُ.

وَقِيلَ: الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ، ويقرب منه قول من قال: الذي لا يطعم.

وَقِيلَ: الَّذِي لَا عَيْبَ فِيهِ.

وَقِيلَ: الْكَامِلُ في صِفَاتِهِ.

وفي "الكُفْؤ" لغات: كُفُؤٌ بضم الكاف والفاء، وكُفْؤٌ بضم الكاف وتسكين الفاء، والكلمة مهموزة في اللغتين، وكُفُؤٌ الكاف والفاء وإبدال الهمزة بالواو، وورد بها القراءة في سورة الإخلاص، وَكُفْؤٌ كَحُلْو، وكِفَاءً بكسر الكاف والمد، قال حسان :

وُرُوْحُ الْقُدُسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ (١)

وكَفِيءٌ على فعيل: وهو المثل والنظير.


(١) هذا عجز بيت وصدره: وجبريل رسول الله فينا انظر "خزانة الأدب" (١/ ٤١٦).

<<  <   >  >>