للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: ولم ينسبه له غيره إلّا ما ذكروه في ترجمته أنَّه كان يعقد مجلسًا لتفسير القرآن، ولم أقف عليه.

[(٧) سواد العينين في مناقب الغوث أبي العلمين.]

قال الزركلي: وفي نسبة هذا الكتاب إليه شكٌّ (١).

قلت: ولم ينسبه له أحد من الذين ترجموا له ولا أشاروا إليه، ولم يرو فيه عن شيوخه المعروفين؛ إلَّا أنه نُسِبَ إليه في كتاب "هدية العارفين" (١/ ٣٢٢) وأيضًا "إيضاح المكنون" (٢/ ٣٠). ولعله لغيره، والله تعالى أعلم.

وقد وقفت على نسخةٍ مطبوعةٍ بالمطبعة الأميرية ببولاق لعام ٣٠١ هـ في واحدٍ وثلاثين ورقة.

[(٨) الشرح الصغير.]

وهو في الفقه على مذهب الشافعي دون الشرح الكبير.

قال أبو محمد الإسفراييني: وقع موقعًا عظيمًا عند الخاصَّة والعامة.

ونقل ابن الملقن أنَّ سبب تصنيف الإمام الرَّافِعِيّ كتاب "الشرح الصغير" أنَّ بعض الفقهاء قصد أن يختصرَ "الشرح الكبير" فبلغَ ذلك الرَّافِعِيَّ فخاف أن يفسده عليه بالتَّغيير لقصور عبارة ذلك الرجل فقال له الرَّافِعِيُّ: أنا أختصره لك ولكن لا أقدر على الورق، وكان ذلك الرجل أيضًا فقيرًا فلم يمكنه إلَّا أن أحضر للإمام الرَّافِعِيِّ من الورق المكتوب الذي يباع شيئًا كثيرًا فكتب الرافعي "الشرح الصغير" في ظهوره حتَّى أكمله ثُمَّ نُقِلَ من تلك الظهور (٢).


(١) "الأعلام" (٤/ ٥٥).
(٢) انظر "البدر المنير" (١/ ٣٣٠).

<<  <   >  >>