للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النيسابوري.

مُحَدِّثٌ فقيهٌ أديبٌ.

سمع: القاضي أبا بكر الْحِيرِيّ، وأبا سعيد محمد بن موسى الصَّيْرَفِيَّ، وأبا الحسن علي بن أحمد بن عبد الله الْأَهْوَازِيَّ، وأباه أبا مسعود، وكان أفضل منه.

توفي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة (١).

وأبو زرعة مذكور في المجلس الثاني عشر.

[الفصل الثاني]

المَوْعِظَةُ: ما يُوعَظُ به، والْمَصْدَرُ: الْوَعْظُ والْعِظَةُ.

وَذَرَفَ الدَّمْعُ يَذْرِفُ ذَرْفًا وَذَرَفانّا: سَالَ، ويُقَالُ أيضًا: ذَرَفَتْ عَيْنُهُ إذا انْصَبَّ دَمْعُهَا، وَالذَّرَفَانُ: الْمَشْيُ الضَّعِيفُ، وَذَرَّفَ عَلَى الْمِائَةِ أَيْ زَادَ.

وَالوَجَلُ: الْخَوْفُ، يُقَالُ منه: وجل وجلًا وموجلًا، والْمَوْجِلُ بالكسر: الْمَوْضِعُ، والأمر منه إِيْجَلْ، وَرَجُلٌ أَوْجَلُ، ولا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ وَجْلَاءُ لكن وَجِلَةٌ.

وَيُقَالُ: عَهِدْتُ إليه أي أَوْصَيْتُ، وَالْعَهْدُ: الأَمَانُ وَالْيمِينُ والحفاظ والزمان وَالْوَصِيَّةُ، وَعَهِدْتُ فُلَانًا بمكان كذا أي لَقِيتُهُ، وَالتَّعَهُّدُ: التَّحَفُّظُ بالشيء وَرِعَايَتُهُ.

ويقال في التحذير: "إيَّاك والأسد" وهو بدلٌ من فعلٍ كأنك تقول: احذره أو تباعد منه. وهيَّاك لغة، وربما قالوا: إيَّاك الأسد بلا واو، وإنما يذكر ذلك عند الخطاب، ووَردَ نادرًا في غير الخطاب كما يروى عن عمر : "إيَّاي ونَعَم ابن عفان" (٢).


(١) انظر "سير أعلام النبلاء" (١٩/ ١٦٧).
(٢) رواه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٦١).

<<  <   >  >>