للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْقَوَامُ: الْعَدْلُ، وَقَوَامُ الرَّجُلِ: قَامَتُهُ، وَقِوَامُ الْأَمْرِ: عِمَادُهُ، وفلان قِوامُ بيته وقِيامُهم أي: الذي يقيم شأنهم.

وَأَحْصَيْتُ الشَّيْءَ: عَدَدْتُهُ، ونحن أكثر منهم حصًى أي عدَدًا، وَالْحَصَاةُ وَاحِدَةُ الْحَصَى، وِأَحْصَى الشَّيْءَ: أَطَاقَهُ.

وَالصَّلَاةُ: الدُّعَاءُ، قال الله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ (١) والصلاة من الله: الرَّحْمَةُ، والصلاة واحدة الصلوات المفروضة، وتوضع موضع المصدر وإن كانت اسمًا فيقال: صَلَّى صَلَاةً، ولا يقال: تَصْلِيَةً، والأشهر أنَّها سُمِّيَتْ صَلَاةً من الدُّعَاءِ، ويقال: هي من الصَّلَوَيْنِ وهما عظمان يَنْحَنِيَانِ في الرُّكوعِ، ويسمى التالي من الخيل السَّابِقِ مُصَلِّيًا؛ لأنَّ رأسه يكون عند صَلَوَي (٢) السَّابِقِ.

ويقال: سُمِّيَتْ صَلَاةً؛ لأنَّ المأموم فيها يتبع الإمام كما يتبع المُصَلِّي من الخيل السابق.

ويقال: سُمِّيَتْ صَلَاةً لما فيها من الرحمة.

وقولنا: "الصَّلَوَاتُ لله" أي: يتقرب بها إلى الله.

وقيل: معناه أنَّ الرحمةَ لله تعالى ومنه وهو المتفضل بها.

[الفصل الثالث]

قوله: "اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا" قيل: معناهُ ولن تطيقوا القيام بشرطِ الاستقامة ورعاية حدودها؛ وذلك لدقَّةِ أمرها وعسر المحافظة عليها.


(١) التوبة: ١٠٣.
(٢) وهما اللذان عن يمين الذنب وشِماله. "الصحاح" (صلو).

<<  <   >  >>